منتدى رئيس الملائكة ميخائيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى رئيس الملائكة ميخائيل

كل ماتريده ستجده هنا
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 كتاب عن عفة اللسان والقلم والفكر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
pola
مشرف
مشرف
pola


ذكر
عدد الرسائل : 240
العمر : 29
الدولة : egypt
تاريخ التسجيل : 13/05/2007

بطاقة الشخصية
نقاط التميز:
كتاب عن عفة اللسان والقلم والفكر Left_bar_bleue100/100كتاب عن عفة اللسان والقلم والفكر Empty_bar_bleue  (100/100)

كتاب عن عفة اللسان والقلم والفكر Empty
مُساهمةموضوع: كتاب عن عفة اللسان والقلم والفكر   كتاب عن عفة اللسان والقلم والفكر Emptyالخميس أغسطس 02, 2007 3:22 pm

بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد امين
عفة اللسان والقلم والفكر
وعفة اليد

يظن البعض أن العفة قاصرة فقط على عفة الجسد... بينما هى تشمل أيضاً عفة الحواس من نظر وسمع ولمس. وكذلك عفة القلب, وعفة اليد, وعفة اللسان, وعفة الفكر والقلم.
عفة اللسان:
* وواضح أن عفة اللسان تعنى أنه يبعد عن كل كلمة رديئة. وكما قال السيد المسيح "كل كلمة بطالة يتكلم بها الناس, سوف يعطون عنها حساباً فى يوم الدين". ولا يقصد بالكلمة البطالة مجرد الكلمة الخاطئة, وإنما أيضاً كل كلمة بلا نفع, أو كل كلمة ليست للبنيان.
* والإنسان العفيف لا يلفظ كلمة شتيمة أو أهانة أو تهكّم, ذلك لأنه يحترم غيره, ولا يسئ إلى أحد بكلمة جارحة, ولا بكلام استهزاء أو احتقار أو ازدراء, فى أى حديث أو فى أى عتاب.
وأذكر فى يوم أربعين انسان روحى, توفى سنة1951م قلت عنه:
لكَ أسلوب نزيه طاهرُ ولسانُ أبيـض الألفـاظ عفُّ
لم تنل بالذمّ مخلوقاً ولـم تذكر السوءَ إذا ما حلّ وصفُ
إنما باللطف والتشجيع قد تصلح الأعوجَ, والأكدرُ يصفو
لهذا فإن الذى يستخدم ألفاظاً جارحة, أو ألفاظاً قاسية, وكأنها كرجم الطوب, ليس هو إنساناً عفيف اللسان...
اللسان العفيف لا يشهّر بغيره, ولا يكشف عورة إنسان فى حديثه. لأن عفته تمنعه من ذلك.
اللسان العفيف هو لسان مؤدب مهذب. يزن كل كلمة يلفظ بها, ولا يحتاج إلى مجهود لكى يتكلم كلاماً عفيفاً, لأن هذا هو طبعه وقد تعوّده.
واللسان العفيف لا يستخدم ألفاظاً معيبة من الناحية الخلقية. فهو لا يتلفظ بألفاظ جنسية بذيئة. ولا يذكر قصصاً أو فكاهات جنسية, ولا يقبل سماعها إن قيلت من غيره. ولا يردد أغانى من نفس النوع, بل يخجل من النطق بها, ولا فيما بينه وبين نفسه فى مسكنه الخاص. إنه لا يتدنى إلى هذا الوضع. ويمنعه أدبه من استخدام لغة لا تتفق والأدب الذى تعوّده.
***
* واللسان العفيف قد تعوّد أيضاً عفة التخاطب. كما أنه قد تعوّد على أدب الحوار. فهو لا يقاطع غيره أثناء الحديث معه, ولا يوقفه عن الكلام لكى يتكلم هو. ولا يعلو صوته فى الحوار. ولا يحاول أن يقلل من شأن غيره فى حواره, لكى يثبت رأيه هو. ولا يهين غيره أثناء المناقشة. فكل هذه الأمور وأمثالها مما لا يسمح به أدبه.
* واللسان العفيف يكون موضوعياً فى حواره, ولا يتعرض إلى الجوانب الشخصية فى من يتحاور معه. وإنما يكون منطقياً فى ما يقوله. لا يمكن أن يصف محدثه بالجهل أو عدم الفهم. ولا يكشفه فى هذه النواحى. بل يركزّ على موضوع النقاش
***
عفة القلم:
وعفة اللسان ترتبط بعفة القلم.
وأعنى القلم الذى يراعى كل ما قلناه فيما يكتب. فلا يشهّر بأحد, ولا يجرح أحداً. ولا يعمد إلى الأهانة. ولا يشيع عن إنسان ما ليس فيه. بل يحرص على أعراض الناس, ويرى أن سمعتهم أمانة لا يمكن لقلمه أن يتجاوزها. بل القلم النزيه لا يكتب إلا بموضوعية تتفق وعفته...
* وهنا نرى عفة النقد ونزاهته... أى النقد العادل البرئ الموضوعى, الذى يهدف إلى الحق بغير تجريح. ويزن الأمور بميزان سليم. ويذكر النقاط البيضاء أولاً قبل غيرها من النقاط التى لا يوافق عليها. وهكذا يعطى كل ذى حق حقه.
وفى نقده لا يدخل فى نوايا الناس وما فى قلوبهم, فتلك أمور لا يعرفها سوى الله وحده.
* على أنى أضيف إلى كل ما ذكرناه, أن خطية القلم ومثلها خطية اللسان هى خطية ثانية فى الترتيب الزمنى أو الفعلى. أما الخطيئة الأولى فتكمن فى القلب الذى يعبر عنه اللسان كما يعبر عنه القلم فى كتابته. ومن القلب يخرج الفكر, ويعبّر اللسان حيناً والقلم حيناً آخر.
***
عفة القلب وعفة الفكر:
هذه الصفة الداخلية, يُبنى عليها كل تعفف من الخارج.
وعفة القلب هى عفة المشاعر والعواطف والأحاسيس, وعفة المقاصد والنيات والرغبات. وعن عفة القلب تصدر بلا شك عفة الفكر, وعفة اللسان, كما تصدر عن القلب أيضاً عفة الحواس, فكل هذه خارجة من مصدر واحد.
* لذلك أن وجد أحد أن فكره قد بدأ يسير فى مجرى غير عفيف, فليسرع ويقاوم هذا الفكر ويوقفه قبل أن يتطور إلى أجهزته الأخرى, وقبل أن يعبّر الفكر عن وجوده بطريق اللسان أو القلم أو الحواس أو العمل. وليهتم إذن بحالة قلبه وعواطفه التى هى مصدر لفكره أيضاً.
* وعفة القلب والفكر, لها علاقة بالعقل الباطن.
فالعقل الباطن يعمل عن طريق المخزون فيه من أفكار ومن رغبات وصور ومشاعر. فإن كان المخزون فى العقل الباطن غير عفيف, حينئذ يظهر ذلك فى أحلام غير عفيفة, وفى ظنون وأفكار من نفس النوع.
* وهنا يقف أمامنا سؤال كثير ما يسأل البعض وهو: هل مثل تلك الأحلام غير العفيفة تعتبر خطيئة, بينما هى غير إرادية؟ والإجابة إنها ليست غير إرادية تماماً, بل يمكن أن نقول عنها إنها شبه إرادية أو نصف إرادية, لأنها ناتجة عن مخزون إرادى سابق فى العقل الباطن. لأنها لو كانت بالتمام غير إرادية, لاستيقظ منها الشخص دون أن تكمل, لأنه لا خبرة له بها ولا طاقة له باحتمالها.
***

عفة اليد
اليد العفيفة لا تمتد إلى ما لغيرها, سواء بسرقة أو بأى لون من اغتصاب حقوق الغير. كذلك لا تعتبر يداً عفيفة, تلك التى تفرح بربح غير جائز.
ويدخل فى هذا الأمر: الربا الذى يفرضه الرابى على الفقراء المحتاجين, وأيضاً احتكار بعض التجار سلعاً معينة فى السوق, أو فرض أسعار عالية مجحفة بمن يشترى. فتمتلئ أيدى هؤلاء من مال أخذوه من تعب الناس واحتياجهم, ظلماً وقهراً. وكما قلت عن مثل ذلك فى إحدى القصائد:
خطفوهُ من يد الجوعان بل من رضيع لم يوفّوه فطاما
***
ومن عفة اليد أيضاً العفة فى الطلب.
حيث يستحى الإنسان العفيف اليد أن يمد يده. بل أذا أعطى البعض له, يستحى أن يأخذ. بينما الإنسان غيرالعفيف قد يطلب ما لا يستحقه. وكأنه حق قد سلبه منه الذى يتوقع منه العطاء. وحينما يأخذ شيئاً, لا يستحى أن يطلب أزيد وأزيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب عن عفة اللسان والقلم والفكر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اخطر عضو واصغر عضو في الانسان +++ اللسان +++
» كتاب إسلكوا بالروح ـــــــــــــــ> للانبا موسي
» كتاب كيف تقهر الالم ـــــــــــــــ> د. مجدي اسحق
» من كتاب أسبوع الآلآم لقداسة البابا شنودة الثالث
» قصة حياة القديس مارمرقس من كتاب حياة مارمرقس للقس يوحنا نصيف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى رئيس الملائكة ميخائيل :: المنتــــدي الدينــــــي :: مقالات للبابا-
انتقل الى: