pola مشرف
عدد الرسائل : 240 العمر : 29 الدولة : egypt تاريخ التسجيل : 13/05/2007
بطاقة الشخصية نقاط التميز: (100/100)
| موضوع: قصة حياة القديس مارمرقس من كتاب حياة مارمرقس للقس يوحنا نصيف السبت أغسطس 08, 2009 9:11 pm | |
| مارمرقس يهودي الأصل, أفريقي المولد, ولد في منطقة القيروان (ليبيا حاليًا) من أبوين يهوديين من يهود الشتات, الأب أرسطوبولوس والأم مريم... + دعي عند ميلاده باسم "يوحنا" وهو اسم عبري معناه "الله حنان" ثم لقب بعد ذلك بلقب "مرقس" وهو اسم لاتيني (روماني) معناه "مطرقة" وكان ميلاده بعد ميلاد السيد المسيح بحوالي 10-15 سنة تقريبًا... + كانت عائلة مارمرقس على جانب من الثراء المادي, بالإضافة إلى تحليها بعلامة قوية مع الله. + بترتيب إلهي سمح الله بنزوح هذه العائلة المباركة من القيروان إلى أرض إسرائيل على أثر هجوم بعض قبائل البربر على القيروان, واستقرت العائلة في بلاد اليهودية وكان لهم منزل في اورشليم حيث صنع الرب يسوع الفصح الأخير في علّية هذا المنزل, والذي صار هو مكان الاجتماع الرئيسي للنيسة الأولى. علاقته بالمسيح: + هكذا كانت تدابير الله أن يلتقي مارمرقس وهو شاب صغير بالسيد المسيح, فتعلق به وفتح قلبه لتعاليمه المحيية, وتلامس مع محبته وحنانه, كما كانت عيناه تسجلان تحركاته وخدمته.. فأمتلأ قلبه بالإيمان وحياته بالفرح فإنطلق وراءه, ناسيًا نفسه, تاركًا كل شئ سواه. + يرجح الكثير من آباء الكنيسة أن مارمرقس أُختير ضمن السبعين رسولاً الذين أرسلهم المسيح اثنين اثنين للكرازة بالملكوت. كما كان حاضرًا في صُحبة ربنا يسوع بُعرس قانا الجليل, واستقي من الماء المُتحول خمرًا. كرازته: + البدايات بدأ مارمرقس كرازته وهو شاب صغير السن, لذلك لم يبدأ منفردًا بل في صُحبة بعض الرسل أولاً.. فإذا كان قد تدرب مع السبعين رسولاً الذين أرسلهم السيد المسيح اثنين اثنين, فقد استمر في الكرازة بعد صعود السيد له المجد. وكان بيته أول كنيسة, وقاعدة الانطلاق للبشارة بالخلاص. + الدخول إلى العمق كانت المرحلة الأولى في كرازة مارمرقس, كما تخبرنا بعض التقاليد, هي مرافقة القديس بطرس الرسول في خدمته بأورشليم واليهودية والمناطق المجاورة.. ويذكر أهل مدينة "جبيل" على ساحل البحر المتوسط بلبنان أن مارمرقس هو كاروز مدينتهم. وجاءت المرحلة التالية أن مارمرقس رافق القديسين بولس وبرنابا في رحلتهما التبشيرية الأولى, إلى قبرص وأسيا الصغرى. ويصفه سفر أعمال الرسل بأنه كان معهما خادمًا (أع 5:13) بمعنى أنه كان معاونًا لهما, والبعض يقول أنه كان يقوم بخدمة المعمودية للداخلين في الإيمان.. ولكن على ما يبدو أنه أصيب بحمى أثناء تواجدهم في برجة بمفيلية بأسيا الصغرى. ولم يستطع مواصلة الحركة معهم, فعاد إلى أورشليم.. وواصل الخدمة هناك, وفيها حضر المجمع الذي عُقد حوالي عام 50م بخصوص موضوع التهود (أع 15). جسده: + ظل جسد مارمرقس ورأسه معًا في تابوت واحد حتى سنة 644م وكان هذا التابوت محفوظًا في كنيسته التي عند البحر المعروفة باسم بوكاليا.. وكانت الكنيسة في ذلك الوقت قد سيطر عليها الخلقيدونيين.. + في أحد الأيام من سنة 644م, بعد دخول عمرو بن العاص مصر, تسلل أحد البحارة العرب إلى الكنيسة فوجد التابوت وتوهم أن فيه ذهبًا, فوضع يده في التابوت فوجد الرأس.. فأخذها في الليل وأخفاها في أسفل المركب.. + أما عن الأنبوبة الموضوعة بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية أمام أيقونة مارمرقس الأثرية, بمقصورته في الناحية الشرقية البحرية من الكنيسة فقد كان بها كيس من حنوط البركة حتى عام 2003م, وفي يوم السبت الموافق 6 سبتمبر 2003م قام الأبوان الفاضلان: القمص شاروبيم الباخومي وكيل البطريركية, والقس مرقس جبرة كاهن الكنيسة المرقسية, بإيداع جزء صغير من رفات القديس مارمرقس داخل الأنبوبة وهذا الجزء تم إحضاره عن طريق الآباء الأساقفة الفرنسيين من فينيسيا, ومعه الوثائق الدالة على صدق نسبه للقديس مارمرقس.. فصار لدينا بالكنيسة المرقسية رأس مارمرقس أسفل أرضية الكنيسة وجزء من جسده في مقصورته الجميلة بركة لكل من يطلب البركة..! الأسد:صورة مارمرقس دائمًا تكون مصحوبة بصورة أسد, ويبدع الفنانون في رسم هذا الأسد, ولكنه دائمًا أسد هادئ انتزع ما فيه من وحشية وبقى ما فيه من قوة وشجاعة.. ولعلّ وجود الأسد دائمًا بجوار مارمرقس لمجموعة من الأسباب: 1- أولى معجزات مارمرقس كانت عندما واجه مع ابيه أسدًا ولبؤة.. ومات الوحشان بصلاته. 2- اتفق آباء الكنيسة أن الأربعة الكائنات الحية غير المتجسدين الحاملين للعرش الإلهي, الذين رآهم حزقيال. ويرمز إلى القديس مرقس بالأسد لأنه افتتح إنجيله بهتاف الأسد: "صوت صارخ في البرية" (مر 3:1). 3- الأسد الأفريقي يكشف عن جذور نشأة مارمرقس بالقيروان, وأهم مناطق خدمته: الإسكندرية. قنديل مارمرقس حدث في أيام الخديوي عباس الأول عام 1850م عندما كان عائدًا من رحلته في البحر الأبيض المتوسط, قادمًا إلى الإسكندرية في إحدى ليالي الشتاء الحالكة, أن ضلت سفينته طريقها, وعبثًا حاول القبطان أن يهتدي إلى الميناء, وأخيرًا لمح من بعيد ضوءًا خافتًا فاستبشر خيرًا, وأخذ يتتبعه حتى وصل إلى الشاطئ بسلام, وهناك ابتدأ يبحث عن مصدر هذا النور, ولشدة تعجبه وجد نفسه أمام الكنيسة المرقسية التي كانت في ذلك الوقت تُشرف على البحر, وتطلع في مقصورة مارمرقس فاكتشف منبع النور الذي أرشد سفينته التائهة, وإذ به قنديل صغير معلق أمام أيقونة القديس فإندهش وفرح. وأعترافًا منه بجميل مارمرقس عليه, أصدر فرمانًا رسميًا بصرف مبلغ 271مليمًا قيمة زيت القنديل المستهلك سنويًا..! وظلت محافظة الإسكندرية تصرف ذلك المبلغ لهذا الخصوص بنفس القيمة حتى سنة 1960م حين رفع المبلغ إلى 12 ضعفًا أي جعلته يُصرف شهريًا عوض أن كان سنويًا. إلا أنها حولت غرض صرفه بأن اعتبرته ابتداءً من ذلك التاريخ ليس من أجل زيت القنديل, بل معاشًا دائمًا باسم فقراء دير المرقسية. من كتاب حياة مارمرقس للقس يوحنا نصيف
| تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 1000 * 800 و حجم 558KB. |
| تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 1500 * 1000 و حجم 465KB. |
| |
|