هو القمص ميخائيل غبريال المحرقى ولد عام 1563 ش- 1847 م ببلدة إشنين النصارى - مركز مغاغة - محافظة المنيا.
توفى والده وهو عمره 12 عام ووالدته بعد ذلك ب4 سنوات.
كان يتردد على بلدته إشنين النصارى الراهب القمص تاوضروس المحرقى فسمع منه القديس كثيراً وتعلم منه وتعلق به وبالرهبنة.
ذهب معه إلى دير المحرق العامر وهو فى حوالى العشرين من عمره بعد أن إستآذن من أب إعترافه ببلدته وهو القمص يوحنا القمص غبريال.
بعد فترة إختبار حوالى 18 شهر سيم راهبا على يد رئيس الدير المحرق فى ذلك الوقت وهو القمص بولس الدلجاوى ( فى الفترة من 1866 م-1870م ) وهو الانبا إبرام أسقف الفيوم فيما بعد.
تتلمذ على يد القمص صليب العلوانى بديرالمحرق وسيم قساً على يد الانبا أثناسيوس أسقف صنبو وديروط وقسقام عند زيارته للدير عام 1591 ش-1874 م.
كان يزداد فى النسك والتقشف ويصرف أوقاتاً طويلة فى قراءة الكتب المقدسة و المؤلفات الدينية وكان يعمل فى أوقات الفراغ فى تجليد الكتب و المخطوطات.
كان بسيطاً جداً وأحبه الجميع مما جعل الأنبا باخوميوس اللأول أسقف الدير يسيمه قمصاً ويجعله أباً روحياً له ولأباء الدير.
ظل فى الرهبنة 56 سنة وتنيح وعمره 76 سنة فى يوم 16 أمشير 1639 ش الموافق 23 فبراير 1923 م.
كان يتميز بأنه رجل أصوام وصلاة ، وبالبر والتقوى والإحسان ، واسع الإطلاع ، ذو هيبة ورهبة ، متضع القلب ، وله أقوال وتعاليم روحية كثيرة .
كان يتمتع بموهبة شفاء الأمراض ، وإخراج الشياطين ، وهو أحد القديسين السواح .
+ حينما كان يدخل لتقديم أوراق مصلحية للسيد مأمور المركز كان يرشم علامة الصليب بوضوح قبل دخوله و حينما يسأله المأمور عن ذلك كان يجيب ببساطة "لكي أجد نعمة في عينيك يا سيادة المأمور" فيشجعه المأمور على شدة إيمانه بإلهـه. و أراد بعض الناس أن يشوا به لدى مأمور آخر فطلب منه عدم رش الصليب أثناء دخوله و حاول أن يلقى عليه مسئوليات ضخمة لكي يقع في أى خطأ فيجازيه و يتسبب في نقله و تشريده. لكن المأمور حينما عاد لمنزله مرض ابنه الوحيد مرضا شديدا و رأت زوجته في منامها سيدة تلبس ثيابا بيضاء نورانية تقول لها" مالكم و مال ميخائيل؟" فقامت الزوجة مذعورة لتسأل زوجها "من هو هذا الانسان الذي تظلمه" و مالك به، فيستدعيه المأمور ليلا لكي يصلى على ابنه و يقوم الابن معافى.
تم إعتراف المجمع المقدس به قديساً عام 1963 .
تم نقل رفاته فى عهدالانبا ساويروس أسقف الدير المحرق المعاصر يوم 23 فبراير 1991 الموافق 16 أمشير 1707 ش وبحضور 13 أسقف وذلك من مقبرة رؤساء الدير أسفل المعمودية بكنيسة مارجرجس بالدير المحرق إلى المقصورة الخاصة به فى صحن نفس الكنيسة.
وتم نقل جزء من رفاته الى كنيسة مارجرجس في اشنين النصارى يوم 22 فبراير عام 1991 م.
بركة صلوات هذا القديس الأشنينى تكون معنا آمين.