منتدى رئيس الملائكة ميخائيل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى رئيس الملائكة ميخائيل

كل ماتريده ستجده هنا
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 بعض معاني القداس الإلهيه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
pola
مشرف
مشرف
pola


ذكر
عدد الرسائل : 240
العمر : 29
الدولة : egypt
تاريخ التسجيل : 13/05/2007

بطاقة الشخصية
نقاط التميز:
بعض معاني القداس الإلهيه Left_bar_bleue100/100بعض معاني القداس الإلهيه Empty_bar_bleue  (100/100)

بعض معاني القداس الإلهيه Empty
مُساهمةموضوع: بعض معاني القداس الإلهيه   بعض معاني القداس الإلهيه Emptyالخميس أغسطس 02, 2007 3:13 pm

يسألون متى نقف, متى نجلس. هناك جواب في المبدأ وهناك جواب في الواقع. من حيث المبدأ: لم يكن هناك عند الأرثوذكسيين مقاعد قبل خمسين سنة. كانت هناك بعض الكراسي حول الجدران يتكئ عليها الشيوخ اتكاء ويجلسون عليها أثناء تلاوة الرسائل.

فصورة الأرثوذكسي في صلاته صورة المسيح القائم من الموت والصاعد الى السماء. ولا تزال كنائس روسيا حتى اليوم خالية من المقاعد ويبقى الإنسان على ما تربى عليه.اما وقد ضعفت الهمم وقلدنا الآخرين فصرنا نجلس الا في تلاوة الإنجيل والكلام الجوهري والذي يقال له في التعبير اللاهوتي قانون الشكر ويبدأ من " نعمة ربنا يسوع المسيح " حتى آخر الاستحالة فإذا سمع المؤمنون " وخاصة من اجل الكلية القداسة" جلسوا.
ثم يقفون من جديد عند الصلاة الربية وأثناء المناولة حتى الختام. كذلك يقفون عند التبخير وكلما سمعوا "السلام لجميعكم" وبعامة كلما قيلت عبارات التبريك مع رسم الكاهن إشارة الصليب عليهم.
من الواضح ان الفهم هو المناخ الأساسي حتى لا يتضجر المؤمن. والفهم يأتي من تفسير الخدمة الإلهية وعندنا كتب حولها. والانتباه يزداد بالوعي والأشياء لا تُملى على الإنسان إملاء ولكنه يلتقطها التقاطا. وما يزيد الوعي ان نتابع القداس بنصه المنشور حتى لا تفوتنا كلمة ولا سيما ان أهم الصلوات تتلى سرا فلا يسمعها الناس. ولم يكن هكذا في البدء ولا يعلم العلماء على وجه التأكيد لماذا تُقرأ الافاشين بصوت منخفض. ومن لا يتابعها كما نُصّت لا يستطيع ان يفهم وحدة القداس وترابطه.
نحن لم نبقَ اليوم في حضارة سماعية بل بتنا في حضارة بصرية ونريد ان نقرأ ولا سيما ان اللفظ قد يكون سيئا او تكون الكنيسة خالية من هندسة صوتية. ان مسعى الحصول على كتب اتركه لمجالس الرعايا والمسؤولين الروحيين واصحاب الغيرة لأن كلمة الله إن فاتتنا يفوتنا الخلاص.
هناك مكملات أساسية لأداء صالح: جوق، طراوة في الصيف، دفء في الشتاء، صمت كامل نلتزمه، حشمة نرعاها. كل هذا يساعد على الاستيعاب وتاليا على السمو الروحي والتأهب للمناولة المقدسة.
ولعل سؤال الأسئلة هو لماذا قداسنا طويل؟ الحق انه ليس كذلك لأننا اذا أحسنا الأداء، كاهنا او جوقا، فهو لا يتجاوز الساعة الا اذا طالت العظة او كثر المتناولون. اما العظة عندنا فينبغي ان تكون قصيرة نسبيا لان القداس ليس مجالا للتعليم المفصل لكن لكشف الإنجيل وشد الحياة إليه. اما المناولة فقد كثُرت بسبب من عمق الفهم المتصاعد عند المؤمنين وتجدد إيمانهم وقوة حرارتهم. وهنا ينبغي ان ننتظر بعضنا بعضا.
والحقيقة ان الشعور بالطول يأتي من المعرفة القليلة او المحبة القليلة. والقداس ككل شيء نشترك به من أعماق النفس: انها تتهيأ لاقتبال الرب وتناجيه بالكلمة وتتحد به في القرابين. هذه عملية حب. ليس السر في التقصير او الإطالة. انه في عشقنا للمسيح او عدم عشقنا. وهذا يربى بالإدراك المتصاعد. فإذا الكلمات أُلصقت إلصاقا بالأذن وما استدعيناها نحن استدعاء وما استلذذناها تنشئ الشعور بالضجر. ولكن ان رحبنا بالمسيح تائبين إليه والى إنجيله وجسده ودمه فالقداس مكان للفرح.


[القداس : الطلبات
[/size]

فورًا بعد "مباركة" يبدأ الشماس (او الكاهن إن لم يكن شماس) الطلبة السلامية الكبرى: "بسلام من الرب نطلب" . دُعيت كذلك لتأكيدها على التماس السلام . لماذا الطلبات؟ لأن الكتاب يقول: "أطلب أول كل شيء ان تُقام صلوات وابتهالات وتشكرات لأجل جميع الناس" (1 تيموثاوس 2 :1) . والطلب ممكن ومستجاب لكوننا في المسيح والمسيح هو "الوسيط الوحيد بين الله والناس" (1 تيموثاوس 2 :5) . أول ابتهـال : "بسلام من الرب نطلب" يعني اننا إذا أقمنا في سلام المسيح نقدر ان نرجو "السّلام الذي من العلى" حتى نصير معًا كنيسة الله . عند ذاك نطلب "من اجل سلام كل العالم وحسن ثبات كنائس الله المقدسة واتحاد الجميع" . ابتهالنا ان يحل السلام في العالم وفي إطاره تكون الكنائس ثابتة وكل منًا متحدًا بالآخر ، الوحدة الكاملة ممكنة في المسيح فقط .

" من اجل هذا البيت المقدس والذين يدخلون إليه بإيمان وورع" ، لا ينبغي ان ندخل هذا البيت بسبب العادة الرتيبة ولكن بإيمان متجدد. "من اجل المسيحيين الحسني العبادة الأرثوذكسيين" ، في البدء صلينا من اجل العالم كله واهم طلب من اجلـه ان يكون في سلام ، اما الآن فنخصص الأرثوذكسيين وهي كلمة يونانية تعني المستقيمي الرأي ، وأنا آسف ان هذا او ذاك في هذا المقطع او سواه يحذف كلمة "الأرثوذكسيين" كأن الواحد يستحيي بهويته وبانتمائـه الى الكنيسة الحافظـة للتعليم الصحيح .

"من اجل أبينا ورئيس كهنتنا (فلان) والكهنة المكرمين وخدام المسيح (اعني الشمامسة ) وجميع الاكليروس والشعب" . هؤلاء اذا كانوا بعضًا الى بعض هم جسد المسيح . ذكر المطران يدل على اتحاد الجماعـة بالأسقف المتحد بدوره بكل الأساقفة الأرثوذكسيين . الانتماء الى الأسقف الشرعي شرط لقيام الخدمة الإلهية ، لذلك لا يجوز ان نصلي وراء كاهن مجرد من الكهنوت او موقوف عن الخدمـة .

"من اجل حكّّام هذا البلد وموآزرتهم في كل عمل صالح" ، هذه هي الصيغة التي أريد الكل ان يعتمدها عندنا ، لقد حذفنا الطلبة المتعلقة بالملوك الحسني العبادة اي أباطرة القسطنطينيـة لأنهم زالوا من الوجود منذ خمسة قرون ، ولا داعي لأن نقول "الحكّام الحسني العبادة" لكوننا لا نعيش في إمبراطورية أرثوذكسية ؛ فكثيرًا ما يكون الحاكم من خارج كنيستنا او يكون غير مسيحي ، الكنيسة الأولى كانت تصلّي للملوك الوثنيين كما أوصى بذلك العهد الجديد .

من بعد هذا نصلّي من اجل المدينـة التي نحن فيها ومن اجل اعتدال الاهويـة ومن اجل ثمار الأرض والمسافرين والمرضى والمهجرين اذا بقي التهجير ومن اجل المرضى والأسرى لأننا نحمل هم العالم كلـه، نبتهل لكي نرفع الكون كلـه الى الله ولا يبقى كل منا سجين طلبـة من اجل نفسـه وعائلتـه .

بعد كل طلبة يرتل الجوق: "يا رب ارحم" ليعني ان ما نسأل اللـه يأتينا برحمة منـه ، هنا نتمنى على المرتل الأول في كل كنيسة ان يدرب الشعب على المساهمـة في الترتيل .

وأخيرًا نذكر والدة الإله وجميع القديسين الذين يشاركوننا في الملكوت صلاتنا "ونودع أنفسنا وبعضنا بعضًا المسيحَ الإلـه" ، نسلم حياتنا ليس فقط بمعناها البيولوجي ولكن بمعناها الروحي الى المسيح .

مع نهاية السلامية الكبرى يتلو الكاهن أفشين الانديفونا الأولى . أفشين تعني صلاة ، والانديفونا هي الترتيل بالتناوب بين جوق اليمين وجوق اليسار ، تتضمن في الأعياد آيات من المزامير تناسب المقام تقاطعها "بشفاعة والدة الإله يا مخلص خلصنا" .

بعد الانديفونا الأولى طلبة صغرى: "أيضا وأيضا بسلام" وتنتهي كما السلامية الكبرى بذكر والدة الإله والقديسين . ويتلو الكاهن أفشينا بصوت منخفض ينتهي بالإعلان: "لأن لك العزة ولك الملك والقدرة والمجد ..." في الماضي كل الصلوات المدعوة "أفاشين سرية" كانت تتلى بصوت عال، والآن أتمنى على الكهنة ان يعودوا الى الممارسة القديمة ليفهم الشعب كل شيء . وترتيلة الجوق تكون: "خلصنا يابن الله يا مَن قام من بين الأموات" وذلك في الآحاد ، وفي أيام الأسبوع: "خلصنا يا ابن الله يا مَن هو عجيب في قديسيه" ، تلك هي الانديفونا الثانية .

واخيرًا الافشين ينتهي بالإعلان: "لأنك إلـه صالح ومحب للبشر" ، ثم طر وبارية الأحد او العيد او القديس الذي نعيد لـه . والطروبارية أنشودة تتضمن معاني القيامة في الآحاد او العيد او تتعلق بسيرة القديس . بعد هذا يأخذ الكاهن الإنجيل او يحملـه الشماس إذا وُجد ليقوما بالدخول الصغير الذي تسميـه العامة الدورة الصغرى .


]الرسالة والإنجيل


قديما كان عندنا قراءة للعهد القديم في القداس ، نقتصر الآن على الرسالة والإنجيل. في البدء لم يكن الإنجيل يُتلى من الهيكل ، هذا مخصص لخدمة القرابين . اما القراءات فكانت تتم في صحن الكنيسة، فيما الشعب يحيط بالاكليروس وهذا له فيـه موضع يسمّى "فيما" ، كان يُرتل مزمور قبل الرسالـة ، يُكتفى الآن بآيتين او ثلاث من المزامير . المزامير صلاة المسيح والكنيسة، يتلوان هذا الكتاب معا وهو قلب العهد القديم ، هذه الآيات من المزامير تدعى باليونانيـة " بروكيمينون" اي ما هو موضوع قبل النص .
الرسائل تتلى حسب ترتيب موضوع على طريقة القراءة المتصلة بحيث تتلى مثلا الرسالة الى أهل رومية في موسم معين وغيرها في موسم آخر ، ولكن الفصل الذي يتلى يوم الأحد محدد حسب ترتيب هذا الأحد من العنصرة او من عيد رفع الصليب فتمر كتابات بولس وبقية الرسل الذين كتبوا رسائل كلها مرة في السنة .

وبعد التلاوة يرتل شيء من المزامير ويصير التبخير، ولكن لا يقال اي شيء من المزامير اليوم بعد الرسالة حتى اضطررنا الى تقديم التبخير الى وقت الرسالة مما يعرقل أحيانا فهمها . لقد اقتبسنا التبخير من الوثنية ، ليس في ذلك مانع ، ليست كل الوثنية خطأ ، فيها هذه التقدمة "الطبيعية": الجمر والبخور الذي يتصاعد الى الله مع الصلاة حسب قول داود: " لتستقيم صلاتي كالبخور أمامك" .

بعد الرسالة ( في الممارسة الحالية أثناء ترتيلها) تتلى قبل الإنجيل هذه الصلاة : "أيها السيد المحب البشر اشرق في قلوبنا بالنور الصافي نور معرفتك الإلهي وافتح أعين ذهننا لفهم تعاليم إنجيلك ، ضع فينا خشية وصاياك المغبوطة حتى اذا وطئنا الشهوات الجسدية نسلك سلوكا روحيا فنفتكر بكل ما يرضيك ونعملـه لانك أنت إنارة نفوسنا وأجسادنا" ، إذ لا نستطيع ان نفهم الكتاب الا اذا نزل علينا الروح القدس ، هو يحوّل الكلمات الى داخل النفس فيطهرها لتتوب إليه وتقتبل القرابين .

الإنجيل يقرأ ايضا بصورة متصلة من أول كلمة فيه الى آخر كلمة بحيث نسمع الأناجيل الأربعة مرة في السنة لو اشتركنا في القداس كل يوم وذلك ابتداء من إنجيل يوحنا يوم الفصح ، غير ان فصل الأحد يأتي حسب ترتيب موضوع، فيأتي مثلا إنجيل السامرية او المخلع او السامري الشفوق حسب موضع الأحد من الفصح او من العنصرة .

منذ قرون - وليس في البدء - صارت الرسالة تُنغّم تنغيما وكذلك الإنجيل لنعلن فرحنا بالخلاص، لنحتفل بالخلاص . في الواقع بسبب من التلحين المطول لا تفهم كل الكلمات ، ولذا ينطرح السؤال : هل يجب ان نعود الى التلاوة البسيطة ؟ هنا وهناك جربنا ذلك بالرسائل فاتضحت للمؤمنين. لا شيء في القانون يمنع ان نستعمل لحنا بسيطا لا يغيّب الكلمات ، والحقيقة ان العهد الجديد يجب درسه في البيت أولا وحفظه بحيث نتذكره اذا تلي علينا في الخدمة .

بعد التلاوة تأتي العظة ، هذا مكانها وليس قبل المناولة او في نهاية القداس ، ذلك اننا اذا رفعنا القرابين وقدسها الروح الإلهي نكون قد بلغنا الذروة ولا يبقى مكان للوعظ . وظيفة الوعظ لا تقوم بالبلاغة ولا هي بسط حقائق إيمانية عامة ، التعليم المنتظم المنسق يكون في السهرات الروحية ، في صفوف المدارس ، في المحاضرات، في الكتب . العظة متصلة مباشرة بالإنجيل او بالرسالة بحيث ينسكبان بقوة الروح في قلوب المؤمنين ليتبينوا ان الإنجيل يخاطبهم ، يدعوهم الى التوبة، فيكون الواعظ مرتفعا بالروح وينزل الروح على الجماعة لينقل اليها الكلمة .

الجماعة تتناول الكلمة تناولا، تتحول فيهم الى نعمة . فكما ان الخبز والخمر يتحولان بالروح القدس الى جسد الرب و د مه ثم يتناولهما المؤمن فيصبحان روحه هكذا الكلمة متى تقبلناها واطعناها تصير فينا ثمر الروح الإلهي .

ولهذا لا تكون الكلمة تفسيرا علميا ، والوعظ بخلاف ما تقوله العامة ليس شرحا للإنجيل وان اقتضى معرفة الشرح عند الكاهن ، ولكنه قذف الكلمة في قلوب السامعين . فالكاهن مؤهل بتقواه وطهارته ان يلتقط الإنجيل ويضعه في قلوب الأحبة، طبعا هذا يتطلب منه استعدادا علميا، ولهذا لا نرتجل العظة ارتجالا ، هناك تدريب لاهوتي أساسي . الكاهن يهيئ العظـة خلال يومين او ثلاثـة ، يدرس شيئا من التفسير في حواشي الكتاب المقدس وفي المداخل ويطّلع على العقيدة الأرثوذكسية . ومن هنا ان الكاهن الغريب عن كل معرفة يجب ان يمتنع عن الوعظ ، واما الكاهن المبتدئ فليكتب العظة كتابة ويعرضها على الأسقف او كاهن مثقف لاهوتيا ، لا يقل اي ما يمر بخاطره لأننا نطلب كلمة اللـه لا ما يجول في خيال الواعظ .

الوعظ هبـة ولكن الهبـة تُصقل صقلا ، ما من شيء عظيم يقال الا بشرطين : ان تكون النفس ملهمـة إلهاما من فوق وان يتمرن الموهوب تمرينا بشريا حسب قواعد الخطابة .

هذا لا يعني ان اللغة الفصحى ضروريـة ولكن الفهم الروحي ضروري ، مع ذلك فليتعلم الكاهن الفصحى اذا كانت رعيته تريدها. يبقى ان الوعظ ليس ترجمة النص الإنجيلي الفصيح الى اللغة العامية ولكن الى القلوب ، وهذا يتم بلا صراخ . الحماسة ليست الصراخ ، ويجب تجنب التوبيخ الا ما قـلّ منـه ولكن برأفة ورحمة ، والهدوء دائما افعل . الوعظ ليس مكان الانفعالات ، فالمهم الا يكون الكاهن مشحونا ببغض أحد فليس الوعظ مكانا للانتقام ، انه إيجابي، بنّاء، محب، رصين لا يقوم على الحكاية ولا هو رواية أخبار ، انه الكلمة الإلهية نفسها محمولة على أجنحة الروح .



المناولة والختم

"بخوف اللـه وإيمـان ومحبـة تقدموا " ويبقى الكثيرون في بعض الكنائس لا يقتربون من الكأس مع انهم سمعوا النداء : تقدموا ، فلمن يقول : "اشربوا منـه كلكم" ؟ هل هذا كلام انتهى مع الرسل أم كلام السيد دائمة حقيقته ؟ هل هناك من يأتي مشاهدا كطالب مستمع في جامعـة ولكنـه غير مسجل ؟ أما انتمينـا الى المسيح بالمعموديـة لنكون أصحاب البيت مشاركين الطعام الإلهي ؟ فأما ان يكون القـداس عشاء سريا نحن مدعوون إليه او يكون حفلـة صلوات وترتيل وعند ذاك لا نحتاج الى خبز وخمر، وإذا كانت الذبيحة التي أعدت ليست لنقتات منها فلماذا يقول السيد : "أنا الخبز الحي الذي نزل من السماء من يأكل من هذا الخبز يحيَ للأبد ... من أكل جسدي وشرب دمي فلـه الحياة الأبديـة وأنا أقيمـه في اليوم الأخير لأن جسدي طعام حق ودمي شراب حق" .

واما ذريعة الناس الذين لا يقبلون الى الكأس فهي انهم غير مستحقين ، وإذا كانوا كذلك فكيف يصبحون مستحقين صباح الخميس العظيم او في الفصح ؟ وإذا قالوا اننا عندئذ نتهيأ فلماذا لا يتهيئون في صبيحة كل أحد ؟ قد يسندون رأيهم الى قول الرسول:" فمن أكل خبز الرب او شرب كأسه ولم يكن أهلا لهما (او بغير استحقاق) فقد أذنب الى جسد الرب ودمه" ، هذا صحيح وهذه دعوة الى التوبـة شرطا للمناولـة ، ولكن من ذهب الى القداس بدون توبـة فإلى أين يذهب ؟ ان بولس لم يترك لنا الخيار بين التناول وعدمه بدليل قولـه مباشرة بعد هذا الكلام :
" فليختبر الإنسان نفسه (اي فليمتحنها بالتوبة)، ثم يأكل هكذا من هذا الخبز ويشرب من هذه الكأس" .

التوبة شرط أكانت باعتراف قانوني امام الكاهن أم لم تكن ، لا تشترط كنيستنا ان نتقبل سر التوبة قبل كل مناولـة ، سر التوبـة له تاريخـه ولم يظهر في الكنيسة قبل القرن الرابع والذبيحـة أقيمت مباشرة بعد حلول الروح القدس على التلاميذ ، هذان سران منفصلان وليس بينهما تلازم وان كان من المفيد ان يقرنهما المؤمن أحيانا ولا سيما اذا كان يتناول قليلا ، اما توبـة القلب فهي حالتنا المطلوبـة دائما .

ما وجب لفت الأنظار إليه انك تتقدم عندما يطلب إليك الكاهن ذلك اي عند قولـه :"بخوف اللـه ..." . اما الكهنـة الذين كانوا على عجلـة لإنهاء القداس او استعجلـه المؤمنـون فكانـوا يتركون المناولــة لبعد القداس ، هذا انحراف شعبي ، يجب ان يكـون عندنا صبر لننتـظر بعضنا بعضا ونستلـم البركـة الأخيرة وإلا ينصرف أحدنـا فورا بعد المناولـة ، لا يترك الجماعـة مـن قرر ذلـك ، لا يمكنـك ان تغادر الكنيسة الا اذا قال الكاهن:"لنخرج بسلام" . اننا نأتي معا وننصرف معا كما في كل دعـوة الى مأدبـة ، هـذه مائـدة الرب ولا نتفرق عنها كل حسب مزاجـه.

بعد مناولـة الجميع :"خلص يا اللـه شعبك وبارك ميراثـك" ، فإذا تشاركنـا في القدسات نصيـر شعب اللـه ، كنيسـة اللـه .

بعد هذا، الطلبة الشكريـة:"اذ قد تناولنا أسرار المسيح الإلـه ..." ثم الافشين المعروف بما وراء المنبر : "يا رب يا من تبارك الذين يباركونك ... احفظ ملء كنيستك" ، فإنها قد اكتملت الآن بانتقالها الى السماء بواسطـة الأسرار الإلهية اذ ننضم الى جسد المسيح الظافر الجالس عن يمين الآب . ثم عبارات الختم : "أيها المسيح إلهنا الحقيقي يا من قام من بين الأموات ..." .

بعد مناولـة المؤمنين يكون الكاهن قد أعاد الأواني المقدسة الى المذبح وبعد انصراف الشعب يتلمظ ما في الكأس اي يستهلك ما بقي فيها من الجسد المقدس والدم الكريم . ننصرف بسلام ونكون قد أتممنا العرس مع المسيح وما علينا الا ان ننتظر الاشتراك بنهار ملكـه الذي لا يغرب ، ونحمل قوة الأسرار الإلهية معنا طوال الأسبوع نحيا بها ونفرح .

بهذا بلغنا آخر هذا الشرح الموجز للقداس الإلهي باركنا اللـه بـه تبريكا كثيرا ..




[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بعض معاني القداس الإلهيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما يسبق القداس
» شرح القداس الإلهي
» القداس الغريغوري للقمص عبد المسيح الاقصري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى رئيس الملائكة ميخائيل :: المنتــــدي الدينــــــي :: أعرف كنيستك-
انتقل الى: